ارجوا ان يعجبكم كلامي فهو اقتباس من شخص عزيز عليا اخوكم علاء
حل يوم 2 نوفمبر ذكرىوعد بلفور المشؤوم، وهو الوعد الذي أضاع للشعب الفلسطيني كل حقوقه الإنسانية والوطنية المشروعة، وسبب له كل هذه المعاناة .
لقد جن العالم، وفقد عالمنا العربي ذاكرته ، حين مسح أبناءه من ذاكرتهم هذه الذكري الأليمة،2 نونبر 1917 تاريخ لاينسي من ذاكرة الاحرار ولو انتهي العالم.
بماذا يذكرك تاريخ 02 نونبر 1917 من كل سنة…؟
لماذا أطلق عليه وعد بلفور…؟
من هو بلفور…؟
لأية دولة ينتمي بلفور هذا…؟
ما هو منصبه الحكومي في انجلترا…؟
كيف كانت الحالة السياسية لدول المشرق العربي أثناء كتابة هذا الوعد…؟
لمن أرسل بلفور هذه الرسالة التي تحمل وعده…؟
بلفور أصدر وعده لكن لصالح من…؟
وضد من…؟
ولأي غرض أصدر وعده…؟ هل لاحتلال أرض فلسطين أم لوطن آخر…؟
هل سبق لك أن اضطلعت علي رسالة بلفور…؟
هل فهمت معانيها ومقاصدها…؟
وهل تذكر تاريخ تحريرها…؟
هل كانت لانجلترا أية صلة بأرض فلسطين سنة 1917.
ما هو تاريخ اليوم الذي يصادف هذه الذكري المؤلمة في نظرك…؟
ماهي الأبعاد الحقيقية التي دفعت حكومة انجلترا للإصرار علي خلق دولة لليهود، وبالضبط فوق أرض فلسطين…؟
هل هي أبعاد دينية…؟ تاريخية…؟ سياسية…؟ اقتصادية…؟ إستراتيجية…؟ وقائية…؟ عسكرية…؟
في نظرك هل من حق انجلترا، أن تمنح شيئا لاتملكه، لشخص لا يستحقه…؟
ماهي نتائج هذا الوعد المشؤوم الذي وضع نهاية مخجلة للوهم العربي …؟
بماذا تذكرك أحداث سنة 1948 بالنسبة للقضية الفلسطينية…؟
كم عدد الفلسطينيين الذين طردوا من و طنهم، وشردوا من ديارهم بعد نكسة 1948…؟
هل تهتم بالقضية الفلسطينية: وتتابع أخبارها أولا بأول…؟
عن طريق الجرائد والمجلات، أم الإذاعة والتلفزيون، أم الجمعيات المهتمة…؟
هل تتوفر علي خريطة كاملة للأرض الفلسطينية قبل الاحتلال…؟
هل لديك قائمة بأسماء شهدائها، سجنائها، زعماءها التاريخيين…؟
هل تحتفظ بأسماء شعرائها المعاصرين العظام، الذين صنعوا هيكلا لفلسطين الشهيدة داخل كل بيت عربي…؟
هل سبق لك أن عرفت هاته الأسماء: فدوي طوقان ،معين بسيسو، محمود درويش، سميح القاسم، وتوفيق زياد، وأحمد دحبور…؟
أخيرا أود أن أقول لأحبائي في كل مكان بأن عشق القضية الفلسطينية، لا يمكن إختزاله في سماع قصيدة، أو ترديد نشيد أو بالشعارات الحماسية عند كل مناسبة. القضية الفلسطينية عقيدة لا تتزحزح أركانها، ولا تناقش مبادئها. والتشبث بها هو ما تبقي لنا من أمل في حياة عروبتنا المغتصبة، هو آخر خيط لازال يربطنا بتاريخ أجدادنا العظماء الذين صنعوا من فلسطين مجدا لازال التاريخ يتحدث عنه.
فلنقرأ الكثير عن فلسطين وتاريخها، ولنتعلم من شعبها الصامد معني حب الأرض، والإخلاص للتراب، والتشبث بجذوع أشجار الزيتون التي تعاند الزمن.
وكل ذكري من ذكريات فلسطين الأليمة ونحن هنا قاعدون نبكي ونبكي، علي واقعها الحزين، عن تشتت أبنائها المغرورين، عن جثت ضحايا شطط السياسيين، عن شهداء الغدر العربي.
من مذكرة متقاعد سككي.
