منتديات عين الدفلى
ملامح الخطاب النفسي في القرآن الكريم Ain-kh10
منتديات عين الدفلى
ملامح الخطاب النفسي في القرآن الكريم Ain-kh10
منتديات عين الدفلى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عين الدفلى

منتديات عين الدفلى ، المنتدى الشامل ، الإبداعي ، التثقيفي ، وكذا التعليمي لشتى الأطوار
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
  

 

 ملامح الخطاب النفسي في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
bilal
عضو مميز
عضو مميز
bilal


ذكر
عدد المساهمات : 326
تاريخ التسجيل : 26/12/2009
العمر : 34

ملامح الخطاب النفسي في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: ملامح الخطاب النفسي في القرآن الكريم   ملامح الخطاب النفسي في القرآن الكريم Emptyالخميس يونيو 16, 2011 12:42 pm

الاستاذة / ندى الرميح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شاع في الخطاب القرآني كثيرٌ من المعاني النفسية التي تبدو واضحة من السياق
، والقرائن ، والألفاظ ؛ لتكون أوعية مشحونة بتلك المعاني ، وهذا أمر مهم
في تبليغ الخطاب وإيصاله إلى النفوس ؛ بغية تقبله والإيمان به ؛ لأن العقل
وحده لا يدفع إلى الإيمان بعمق ؛ إذ لا بد من تضافر العقل والنفس .

وهنا سأعرض بعضًا من المعاني النفسية التي عبر عنها القرآن الكريم بطريقته
المفتنة ، تخيّرتها - بتصرّف - من كتاب ( الخطاب النفسي في القرآن الكريم -
دراسة دلالية أسلوبية ) للدكتور/ كريم الخالدي :


الخوف والرهبة :

صور الخطاب القرآني الخوف والرهبة في نفوس المسلمين أو الكافرين بدقة ووضوح
؛ فأظهر ما يعتري النفوس في حالات الشدة أو الكوارث ، فيحس المخاطب بما
ينتاب الموصوفين من خلال ربط الحالات التي عاشوها بأدوات التعبير عنها ؛ إذ
يرتبط الخوف بعلامات كثيرة تعرض لها الذكر الحكيم .


ولنأخذ على ذلك شاهدًا :
قال تعالى : ( فإذا جاءَ الخوفُ رأيتَهم ينظرون إليك تدورُ أعينُهم كالذي يُغشى عليه من الموت ) ( الأحزاب : 19 )


لاحظوا معي كيف عُبر عن الخوف هنا ( خوف المنافقين ) :
إن إسناد الدوران إلى العيون ( وعدم الاكتفاء بقوله ينظرون ) ، وتشبيهه
بنظر المغشي عليه الذي يعاني سكرات الموت تعبير دقيق عن حالة الخوف والرهبة
الكاملة ؛ لأن الفعل ( دور ) يعني : اللف حول الشيء ، وهذا يوضح اضطراب
نفوسهم ، وتغلغل الخوف فيها ، مما يجعلهم يبحثون عن مفر يلجؤون إليه ، أو
حل لما هم فيه ، لذا تدور الأعين في أرجاء المكان ، ينظر أحدهم في وجه
الآخر ، وتتقلب أحداقهم في حركة دائبة ، وهذا المعنى لن يَأْلقَ لولا وجود
دليل الخوف البادي في الآية ( تدور أعينهم ) .

والتشبيه ركيزة أخرى من ملامح التعبير عن النفسية الوجلة هنا ( كالذي يغشى
عليه من الموت ) فهو يصور عظم الخوف ، ويقرب صورته ؛ لما يكون عليه حال
المغشي عليه من انهيار وخور ، فلا يرى الأشياء كما هي ، بل يشعر بدوران
الأرض حوله ، ثم فقد الوعي ، ولم تكن حركة عيونهم أمارة حيوية أو حياة ،
وإنما مظهر عجز واستسلام ...... وهكذا حال المنافقين الخائفين الشديدة في
الآية .

*************

الفرح والحزن :

تناول الخطاب القرآني الفرح والحزن ، وصور مظاهرهما الكثيرة : القولية والفعلية على السواء .


من ذلك :
عبر الخطاب القرآني الكريم بـ ( العين ) ؛ للدلالة على حالات الحزن والفرح ، من ذلك :

قوله تعالى : " فلولا إذا بلغت الحلقوم * وأنتم حينئذ تنظرون " ( الواقعة : 83 – 84 )
فالحزن والألم في نفوس أهل الميت يظهران على ملامح وجوههم وهم يعيشون لحظات
وداعه ، وهو مسجًى بينهم ، ينظرون إليه وهو يصارع الموت نظرات الحزين
المتفطر الذي ينتظر فراق الحبيب ، ونظرات المودع المفارق لمن لا يريد فراقه
!
ولصيغة المضارع ( تنظرون ) دلالة على استحضار الحال ، فأي حزن أقسى من فراق حبيب ينازع بين ناظريك ؟!
لقد لامس القرآن ذلك ، وأشهدنا الموقف ، فتفطّرت من التصوير قلوب !


وقال تعالى : " ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم
عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون " ( التوبة :
92 )
لتعيشوا في ظلال التعبير الآسر ، ألخص سبب نزول الآية :
( الآية خطاب للرسول – صلى الله عليه وسلم – نزلت في جماعة جاءت إليه تسأله
حملهم إلى الجهاد ، فرد عليهم عليه الصلاة والسلام : بأنه لا يجد حمولة
يحملهم عليها ، فما كان منهم إلا الرجوع بقلب مفجوع ! إذ لم تتحقق أمنيتهم
في الجهاد ) ( ينظر : أسباب النزول للواحدي / 210 ) .


لاحظوا معي التعبير القرآني البديع في استعمال الفعل : ( تفيض ) !
ذلك أن الفيضان يدل على الكثرة ، والمبالغة في التعبير عن سيلان الدمع
للحزن الذي يكمن في صدورهم ، وجاء نصب ( حَزَنًا ) ؛ ليكون دليلاً على أن
فيضان الدمع من أجل عدم حصولهم على ما يركبونه للجهاد !
فلله در التعبير هنا عن الإيمان ما أصدقه !


ومن التعبير القرآني للفرح :

قوله تعالى : " وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة ." ( عبس / 38-39 ).
هنا التعبير الدقيق عن حالة الفرح العارمة ، جعل الأداة ( الوجه ) وكأنها
هي التي تركز فيها الفرح والبشر ، وليس الإنسان ككل ، وهذا لون من التعبير
يسميه أهل البيان بالمجاز المرسل ، من إطلاق الجزء وإرادة الكل .


ولا شك أن هذا التجسيد لحالة الفرح أكثر قدرة على الإيضاح ؛ لأن اقتطاع جزء
من الجسد ليُبرز ما ألمّ بالنفس من فرح يفيد أكثر ؛ ذلك أن الوجه هو الجزء
المختص بإظهار معالم الحزن والفرح ، وتظهر هنا ذروة الخطاب القرآني المعبر
عن الفرح ، وكأن هذه الوجوه هي المستبشرة الضاحكة ، وليس صاحبها لبيان
مواطن ظهورها بجلاء !


ثم إن حالات الفرح هنا جاءت على صيغة اسم الفاعل ( مسفرة ، ضاحكة ، مستبشرة
) واسم الفاعل يعد أقوى صياغة دالة على ثبات الوصف ! (1) وهو في الآية :
ثبات البشر والفرح للأتقياء يوم القيامة ، فهو فرح سرمدي ، وسرور لا ينقضي !




الندم :

وصف الخطاب القرآني الندم في آيات كثيرة منه ، وصف فيها حالات النفس حين
يدرك المرء خطأه ، وسوء عمله ، فيبكت نفسه ويلومها ، ويشعر بأنه قد جنى
عليها .

وهي حالات يصاحبها الحزن والألم ؛ لذا جاءت موصوفة بعبارات يتمنى فيها
النادم أن تتاح له فسحة من العمر ؛ لكي يصحح فيها خطأه ، وهذه العبارات
مشحونة بما يدل على الحسرات ؛ لذا اقترنت كثيرًا بـ ( يا ) الدالة على
التمني أو التحسر .

ومن أمثلة وصف القرآن للندم ، قوله تعالى :
" يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا " ( الأحزاب : 66 ) .
نسمع أنينهم في النار ، تتقطع أنفاسهم حسرات على ما فعلوا في الدنيا حتى
نالوا ذلك العذاب الأليم ، فيقولون – بصوت ممتد بحسرة – " يا ليتنا أطعنا
الله وأطعنا الرسولا " !
تأملوا ندمهم البادي في قولهم هنا ، إن كل لفظة من هذه الألفاظ تمتد فيها
حسرة طويلة موصولة بألف يمتد معها الصوت : ( يا ) ( ليتنا ) ( أطعنا ) (
الرسولا ) .

وإن من البيان القرآني هنا ما لا تقضي النفس منه عجبًا !
لاحظوا معي كلمة ( الرسولا ) . في أسلوبنا البشري اللغوي ننصب الكلمة
بعلامة الفتحة من غير زيادة ألف في آخرها ؛ لأن الكلمة معرفة بـ ( أل ) ،
فنقول : الرسولَ .
ولكنه البيان الأسمى الذي تقصر دونه أفهام حُذاق البلاغة وأرباب البيان !

ذلك البيان الذي أراد إظهار حسرة النادمين في كل لفظ يتلفظونه ، فجاءت
الألف تقفو ( الرسول ) ؛ مجانسة بذلك امتداد صوت النادمين متردد الصدى بلا
نهاية ، وهم يتحسرون في قاع جهنم ؛ ندمًا على ما فعلوا ، ولتمتد عباراتهم
الأسيفة حينما يستذكرون ما ارتكبوه من جرائر بإطاعة ساداتهم وكبرائهم حتى
ضلوا السبيل ، فجاءت دعواهم عليهم وهم في تلك الحالة من الندم : " ربنا
آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنًا كبيرا " ( الأحزاب : 68 ).

****

ويقرن الخطاب القرآني معنى الندم بوصف حال النادمين ، وبيان ما آلوا إليه
مما لا يتمنونه ، قال تعالى : " ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند
ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحًا إنا موقنون " ( السجدة : 12 )
.


هنا دلالة على ندمهم وذلهم معًا بقوله : ( ناكسو رؤوسهم ) ، وهي عبارة تثير
الأسى في النفس ؛ حتى تعلم أن الطاغي أو المتكبر أو الجبار في حالة
استكانة وذل وانهيار ، قد نكس رأسه ذلاً وخوفًا وشعورًا بالندم ، يتمنى أن
يرد إلى الحياة ؛ ليصحح مسيرة حياته ، وذلك أمر محال .

____________________________-
المصدر : شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية - مجلة الموقع - الإصدار الأول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hamid reffes
عضو مميز
عضو مميز
hamid reffes


ذكر
عدد المساهمات : 451
تاريخ التسجيل : 04/04/2011
العمر : 32

ملامح الخطاب النفسي في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملامح الخطاب النفسي في القرآن الكريم   ملامح الخطاب النفسي في القرآن الكريم Emptyالأربعاء يوليو 13, 2011 5:33 am

القران حجة لك او عليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملامح الخطاب النفسي في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإعجاز في القرآن...
» دعاء ختم القرآن الكريم
» دورة حفظ القرآن الكريم * إعلان*
» الطبيب النفسي على منتدى عين الدفلى
» أسهل طرق لحفظ القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عين الدفلى  :: قسم التنمية البشرية و علم السلوكيات :: منتدى السلوكيات و علم النفس-
انتقل الى: