المهاجم الدولي استغل الفرصة لطمأنة أنصار "الخضر" بخصوص استرجاعه لكافة إمكانياته ومشاركته في المباراة الودية للمنتخب الوطني ضد نظيره الصربي يوم 3 مارس القادم.
* قيل الكثير عن إصابتك التي قد تبعك عن المباراة الودية الأولى للمنتخب الوطني تحضيرا للمونديال، كيف هي أحوالك اليوم؟
- لا أفهم لماذا يصر البعض على تضخيم الأمور، بينما الحقيقة أن إصابتي ليست بالخطورة التي يريد أن يصورها هؤلاء لأسباب لم أفهمها..تصوروا أن هناك من راح يتكهن بضرورة إجرائي لعملية جراحية في الوقت الذي لم أكن فيه بحاجة إلا لبعض الأيام من الراحة والعلاج تسمح لي بالعودة مجددا إلى التدريبات، ولعلمكم فقد عدت للتو من التدريبات (الحوار أجري زوال أمس) حيث استأنفت العمل بصفة طبيعية جدا ولم أشعر بأي آلام، وهو ما توقع به الطبيب الذي يتكفل بعلاجي.
* تبدو متأثرا للأخبار التي راجت حول وضعيتك الصحية؟
- كيف لا وقد أخذ البعض على عاتقه نشر معلومات خاطئة عني من دون أن يتحرى الحقيقة في ذلك..أظن أن الجميع كان على علم بالإصابة التي كنت أعاني منها في كأس إفريقيا للأمم، ومع ذلك لم تمنعني من المشاركة رفقة زملائي في تلك الدورة، وقدمت أفضل ما لدي في كل المقابلات التي لعبتها..وكان من الطبيعي إذن أن أتكفل بعلاج إصابتي فور عودتي إلى انجلترا وهو ما حصل فعلا، وكل شيء مر بصفة طبيعية.
* نظن أن الأخبار التي تحدثت عن احتمال ابتعادك عن الميادين لفترة معينة تكون قد أقلقت الطاقم الفني، هل اتصل بك هذا الأخير؟
- أنا في تواصل مع الطاقم الفني الذي يعرف كل شيء عن حالتي الصحية والذي بقي متابعا لأموري منذ عودتي إلى فريقي، بدليل أن آخر اتصال حدث لي معه كان منذ ثلاثة أيام فقط، وقد سر كثيرا الطاقم الفني عندما علم بأنني أتهب للعودة إلى التدريبات، وهو ما حدث فعلا هذا الصباح.
* ومتى ستعود إلى المنافسة؟
- سيكون ذلك بنسبة كبيرة هذا الثلاثاء حيث تنتظرنا مباراة هامة برسم البطولة، لقد تراجعت نتائج فريقي بلاكبول بعض الشيء في الآونة الأخيرة وأصبح رهان الصعود إلى القسم الأول صعبا بعض الشيء وهو الذي يدفعنا لأن نشمر على سواعدنا من جديد لاستدراك ما فاتنا.
* هل تظن أن مدرب بلاكبول سيعتمد عليك في مباراة الثلاثاء؟
- أكيد أنني لن أكون في القائمة الأساسية، ولكنني أشعر أني قادر على أن ألعب بعض الوقت، وسأكون سعيدا جدا لو حدث ذلك، خاصة وأنني أريد أن أجدد العهد مع المنافسة تحسبا لمباراة صربيا القادمة.
* نشعر بأنك متحمس كثيرا لهذه المقابلة، ما السر في ذلك؟
- ليس هناك أي سر، كل ما في الأمر أنني أريد أن أحضر جيدا للمونديال، وبما أن الأمر يتعلق بأول مقابلة ودية تحسبا لكأس العالم، فلا أريد في أي حال من الأحوال أن أضيع على نفسي هذا الموعد الكبير.
*إذن لن تكون حاضرا في التربص القادم بصفة شكلية مثلما تردد مؤخرا؟
- قلت لكم منذ قليل أنني لست مصابا، ولا أدري لماذا يصر البعض على استبعادي من مباراة صربيا بداعي الإصابة. إذا وجهت لي الدعوة من المدرب الوطني سأشارك بصفة عادية في التربص القادم، وسألعب ضد صربيا في حال ما إذا اختار المدرب الوطني الاعتماد علي طبعا.
* نفهم من كلامك أنك لم تصلك دعوة ''الخضر'' بعد؟
- لحد الساعة لا، ولا أدري إن كانت الدعوة قد حطت بمكتب فريقي أم لا.
* حسب معلوماتنا فإن القائمة التي أعدها سعدان لا تحمل إلا عودة لاعبين اثنين فقط، ونعني بهما جبور وشادلي عمري ، فيما فضل الاحتفاظ بنفس التعداد الذي شارك في "الكان"، ما هو تعليقك؟
- ضبط التشكيلة الوطنية من صلاحيات المدرب الوطني وحده ولا يمكننا نحن كلاعبين التدخل في عمله، ومع ذلك وما دمتم قد طلبتم رأيي في الموضوع، فإنه لا يمكنني إلا أن أنوه باختيارات المدرب الوطني لأنه اختار الاستقرار، وحتى بالنسبة لجبور وعمري، فإن هذا الثنائي ليس جديدا علينا، ما يعني أن اللاعبين لن يكونا بحاجة للوقت كي يندمجا في المجموعة، وهو ما سيساعدهما طبعا للدخول مباشرة في صلب الموضوع.
* صراحة، هل ترى في عودتهما إضافة للمنتخب الوطني؟
- بطبيعة الحال، إنهما لاعبين مميزين، لست بحاجة للكلام عن إمكانياتهما، لأن عموم الجمهور الجزائري يعرف جيدا قدراتهما، وأظنه سيكون سعيدا جدا بعودتهما إلى "الخضر"، وشخصيا أنا متأكد من أنهما سيقدمان الإضافة المرجوة.
* بالمقابل لا يزال الغموض يكتنف قدوم لحسن من عدمه..ما رأيك شخصيا في هذه القضية؟
- في الحقيقة لست على علم بالاتصالات التي يجريها المشرفون على المنتخب الوطني مع لحسن، ولا أريد كلاعب أن أحشر نفسي في أمور لا تخصني..كل ما يمكنني قوله الآن، وتأكدوا أن ذلك نابع من قناعة شخصية، إننا سنرحب جميعا بلحسن إذا ما قرر الانضمام إلينا، مثلما نرحب بأي لاعب بمقدوره أن يمنح الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني، فهدفنا جميعا هو واحد، أي تشريف الألوان الوطنية وهي مهمة ليست حكرا على أحد.
* كيف ترى المقابلة الودية القادمة ضد صربيا؟
بالطبع، ستكون المباراة امتحانا جيدا لنا، لأننا سندخل بها أجواء المونديال، باعتبار أن المنافس متأهل هو الآخر إلى العرس العالمي الكبير. أعلم أنه يضم في صفوفه لاعبين كبار ينشطون في أندية أوروبية مرموقة، ما يعني أن المهمة لن تكون سهلة.
* الكثير يعتقد بأن أسلوب لعب صربيا يشبه كثيرا نظيره في سلوفينيا التي ستواجهونها في أولى مقابلات المونديال، هل تشاطر هذا الرأي؟
- هذا الكلام فيه كثير من الصحة لأن المنتخبين ينحدران من المدرسة اليوغسلافية، ما يعني أن مباراة الثالث مارس القادم ستكون مفيدة كثيرا لنا تحسبا للمونديال
