ينحر الحروف و ينسـف الجمل ..! يجفف الأحبار ..!
و يـسل الدم قبل الدمع..!
تُشـرب الأرواح كؤوس السم من غياهبــه ..! و تحترق الأوصـال من شضايه ..!
له وقع قاتل .. و أثر مدمر ..!
يسفك بـ الأنفس يسلب منها الأنس ويهبها التعس ..!
يتوغل الدواخل ينتشــل الأفراح ويسكن الأتراح ...!
يعل القلوب ويشبعها من الألم ..!
و يثقل الكواهل بـأطنان القهر ..
له طعم مر و صدى مرير ..!
لا يشـعر بـ ردأته ألا من ذاقه و تشبع جوفه من علقمه
هو وحش سـفاح لا يرحم ... يقضـى على الأجسـاد
هو ليل حالك .. لا مسـاحة لنور و لا الضـوء ..!
و لوحة بشـعة ..! لا تطيق الأبـصار السقوط على سطحها ..!
كل ثناياه تحمل القبح و كل زوايه تنطق في السوء ..!
لا أحد يتحمل أن يقبع في داخله و أن يعيش على صفحاته ..!
دون أن تضنيه الجروح ..! و تتعبه الأحزان ..!
لأنه منــضدة للألم ..! و مسـرح للأساء ..!
وهو آفة خطيرة تنهش في المجتمعات و تبدد الجماعات ..!
و يورث البغضاء والكراهية و ينتج العداوة و الـ صراع ..!
و يتســع لأنواع عديدة فهو لا ينحصر على ظلم الناس فقط
بل يشمل نواحي عديدة ..! والظلم ..!
فعل ذميم ينتج من خلق غير قويم ..!
و الأسـلام وفي ومواطن كثر حذر منه و نهــى عنه .. و حث المسلمين من أجتنابه ..!
ووضح خطورته ..! و بــين مساوئه ..
و قد تكرر الظلم في القرآن الكريم و في مواضـــع كثيرة ..!
و هذا أن دل على شـيء ..! فأنه يدل على عظيم عقوبته .!.
و جرم فاعله و شديد أثره ...
يقول الله تعالى في محكم التنزيل :
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون".
أبعدنا الله أجمعين من الوقع في غيهب الظلم ...!
